المحطــــــة الأولـــى
( حلـــــمٌ لا يغيب )
وعشتُ مع الحلم إلى أن وصلتُ
شواطىء بحرك الممتد عبر السنين ..
والشمس ترسم نورها على الأفق
وترتد الظلال ما بين الصخور تبحث عن
أمل حزين ..
سأترك قلبي على شفتيكِ يغني
بلحن السواقي ولحن الجداول بين المروج
وفوق السنابل أمواج قلبي مع النسمات
فحبكِ يعزف للقلب كل المعاني
وكل اللغات ..
ومن وهج الشمس يحمل في الصدر
لحن الجمال ومعنى الحياة ..
لعينيكِ تغفو القصائد فوق السطور
بأجمل حلم من الذكريات ....
فأنت مع الحلم انتظـــــــــــاري ...
المحطــــــــــاتِ انتظــــــــــــــاري
المحطــــــة الثانيـــة
( سأمضــــي إليــك )
سأمضي إليكِ لأني أحبك جداً
وأعشقكِ حتى النخاعْ ..
من بين ألوف النساء سأمضي إليكِ
فقد أسعدتِني كثيراً
وعذبتِني كثيراً
وتركتِني كالطفل أَجْهشُ بالبكاءْ ..
فأنتِ الداءُ وأنتِ الدواءْ ..
فيا معذبتي ...
أتوسل إليكِ أن ترفعي ثقلكِ عني
أن ترفعي بؤسكِ عني
أن ترفعي حبكِ عني
اتركيني ..
فأنا المجروح على زجاج اللغة المستحيلةْ ...
اتركيني لأني سأمضي إليكِ ..
فأنتِ مع الجرحِ انتظـــــــاري ...
المحطــــــــــاتِ انتظــــــــــــــاري
المحطــــة الثالثـــــة
( كلمات على الطريق )
يمرُّ عطركِ في سكوني
ويدخل في مساماتي
يبعثرني ...
يسرق النشوة من مسراتي
أيتها الأنثى .. إني أُعفيكِ من التزاماتي
أُعفيكِ من عشقي ومن حزني
ومن عبثٍ بآهاتي ...
أُعفيكِ سيدتي من كل شيءٍ
فأنت لا تتقني البوحِ بأناتي ...
أُعفيكِ من مراسلتي
ومن محاكاتي ..
أُعفيكِ من مواجهتي ومن مناظرتي
فقد عجزتِ اليوم عن مداواتي ..
لكنكِ رغم ذلك
تبقين وحدكِ وجه انتظـــــاري ...
المحطــــــــــاتِ انتظــــــــــــــاري
المحطــــة الرابعـــــة
( صداع الحـــــــــب )
تخرجين من روحي مسرعةً
وتتركيني سابحاً مع العبقِ
الذي يملأ الغرفة بسوادهِ الثقيل ..
فتتصدع أركاني ببقاياكِ
وأذوب مثل رسالة حبًّ
في قهوة الصباح ..
وتُفيق العين تبحث عن مفرداتٍ
فترتعش الرموش
ويخيّم الصمت على جدران غرفتي
نعــــــــم ..
فأنتِ دفقة من نور
سطعت فوق سطح الأمنيات
فاشتعل الجسدْ ...
حرام عليكِ أن تحبسي ماء اللوعة في صدري
فقد أصابني صداع الحـــــــــب ..
وفي الحب أنت انتظـــــــــاري ....
المحطــــــــــاتِ انتظــــــــــــــاري
المحطــــة الخامسة
( ندى الأيــــــــــــام )
أحببتكِ منذ طفولتكِ
منذ نعومة أظفــــــارك ..
أتذكرين عندما قبلتكِ أمّكِ القُبلة الأولى
فقد اشتمّتْ رائحة عطري فيكِ
وسألتكِ عني .
متى ستراني ....؟؟؟ !!!
أحببتكِ بحواسي الخمس
وما زلت أتوق إلى اكتشاف
ملايين الحواس التي تنتشر في جسدي لتحبكِ ..
فأنتِ مثل حزمة ضوء ٍ
دخلت قلبي وجسدي وانحللتِ في خلاياي ...
فلا تشعلي الحريق أكثر
لأن الشوق سيذوب بلهب النسيان ...
أنتظركِ ..
أنتظر البريق في عينيكِ
أنتظر العطر في مخيلتي
فلا تسرقي مني هذه اللحظات وتتركيني
فأنتِ نائمة تحت خصلات شعري
وأنتِ بكــــــــل المحطــــــات انتظــــــــــــــــاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق